إنهيار ناطحة السحاب _ شريف شحاته
قصة قصيرة
إنهيار ناطحة السحاب
بقلم شريف شحاته
مصر ٣٠ يوليو ٢٠٢٤
جلست مها جميلة الجميلات وملكة جمال الشاطئ وهي قمة
الجمال والثراء بعد أن فقدت والديها اثر الحادث الأليم
جلست حائرة غاضبة تقول في نفسها أنا التي يلهثون ورائي
من اجل نظرة أو كلمة يركعون لكي أهمس لهم بكلمة رضا
واحدة كم تركت خلفي ضحايا بين إنتحار وإنهيار عصبي
اشغل نفسي بهذا الرسام الفقير اللعين سليل العشوائيات
من هو لكي أفكر فيه من هو لكي أسعي خلفه يقولون عني
متكبرة متغطرسة وأحدهم قال لي سيأتي عليك يوما تسقطين كناطحة السحاب وسيكون سقوطك مروعا ثم
قامت فجأة لترتدي ردائها الأسود الحريري تصميم كارتيير
والمجوهرات الثمينة لكي تذهب إلي حفل أصدقائها وهذه
المرة ستصحب معها إيهاب الوسيم الثري الفارع الرشيق
ليري بنفسه من يلهث ورائها وما أن دخلت الحفل حتي تهافت عليها جميع الحاضرين من يقبل يدها من يلهث ورائها من يفتح فاهه وبالفعل كانت أقرب إلي أميرة وأخذت تنظر حولها حتي رأته كالعادة يجلس مع رهط من المغفلين مثله يتحدثون في السياسة والثقافة والفن بهذا الزي الرخيص الزهيد الحقير
بشعره المجعد ولونه الأسمر ونحافته المقززة وكأنه لا يشعر بها ولا يعيرها إهتمامه اخذت ترقص غاضبة ولا كأنه يراها
ثم استأذنت من إيهاب وذهبت لتجلس مع رفقته كان يتحدث عن عقل المرأة وثقافتها ولوحاته ثم أضاف غدا سيكون في معرض صديقه ليعرض بعض لوحاته وفي الغد ذهبت لتراه
وكالعادة لم يعرها إهتمامه إستأذنت منه لكي يشرح لها إحدي اللوحات وبدأ يشرح لها وهو يقترب منها وكأنه يعانقها ثم دعاها لتحتسي معه فنجانين قهوة بالخارج وزاد تعلقها نعم هي تحبه بكل ما فيه وبعد عدة لقاءات عاشت معه بكل ما فيها لقد أحبته بكل خلجاتها وهو كان يعرف ذلك وكم حذرها الآخرون منه إنه لعوب ونصاب وأفاق ولم تعرهم إنتباهها حتي قالت له الم يأن الوقت لتسمية العلاقة بيننا بدا حزينا وهو يقول لها أعاني من مرض خبيث وأمامي ثلاثة شهور علي الاكثر أو عملية باهظة التكاليف وإحتمال النجاح ضعيف إنهارت مها وأخذت تعانقه بقوة قائلة كل مالي تحت قدمك لا تقل هذا لا تقل هذا وبالفعل منحته مالا كثيرا لإجراء العملية بالخارج وبعد عدة أيام قرأت خبر زواجه من ثرية أوروبية عجوز علي صفحته بالفيسبوك صرخت الملعون الحرامي النصاب الآفاق وعاشت فترة في حالة مزرية حتي قرأت خبر طلاقه وبعض الصور له في الغردقه ذهبت وبحثت عنه حتي
وجدته وإنهالت عليه بالكلمات والصفعات وهو يضحك ويمسك يدها قائلا سارد لك مالك كنت امر بظروف صعبة سارد لك مالك الآن وبالفعل ذهب معها ومنحها في حسابها المبلغ كله ثم قال لها والآن لنبدأ الإستجمام معا صرخت معك يا لص يا نصاب تركها وذهب إلي القرية السياحية ولكنها وجدت نفسها معه مرة اخري وكأنها مسحورة به ما الذي دهاها وكأنها جارية تحت امره كان يعرف كيف يأتي بها وكيف يقرأها وكيف يعبث بها كيفما شاء قالت له ما النهاية رد عليها الفارق كبير بيني وبينك لا أملك مهرك ومسكنك اللائق وشبكتك قالت له لا عليك سنعيش في فيللتي ولا اريد مهرا وشبكتي طاقم السوليتير الفاخر الذي أهدته لي أمي وبالفعل تم الزواج وعاشت في رحلة عسل رائعة بل أكثر حتي إستيقظت ولم تجده وهاتفه مغلق ولا يوجد جديد في صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك بحثت عنه ولم تجد متعلقاته اين ذهب وبعد يومين وصلت إليها ورقة الطلاق ثم رسالة أخري بعنوان أوروبي غريب قال فيها اسف جدا انت ساذجة للغاية ارجو ألا تبحثي عن مجوهراتك فقد بعتها واعيش بها حياة الملوك ولا تبحثي عني فأنا في طريقي إلي جزيرة بأمريكا اللاتينية إلي اللقاء يا بلهاء وسقطت منهارة
بقلم شريف شحاته
قصة
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات