-->
»نشرت فى : الثلاثاء، 29 أبريل 2025»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

قراءة قصة اللوحة لــ د٠جاسم محمد شامار _ دلال جواد الأسدي


 قراءة قصة اللوحة

قراءة تحليلية لقصة اللوحة
قراءة بقلم: دلال جواد الأسدي
الكاتب؛د٠جاسم محمد شامار
عنوان :اللوحة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اللوحة هي التصور الفني لمشهد مرسوم حتى يعطي لمحة ووجهة نظر وكذلك شعور اتجاه مايراه كل شخص من المشهد الفني حسب وجهة نظره .
الشكل العام :
المقدمة
لدينا قصة راقية في الشكل العام والمعاني ،نسج ،ترتيب أولويات بناء القصة وتسلسل عناصرها، وعرضها بصورة فنية استخدم الكاتب بالنص درجة بالغة حد الاتقان ونسج شعور انفعالي مع الحدث بشكل متناسق مع الأحداث وتوفرت لدينا معطيات السرد والوصف و الشغف لمتابعة الحدث وترابط تسلسل الأحداث
مكان وتأثيره :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
السوق. المكان الذي شكل النواة الأساسية في تكوين الحدث ورافقه وصف دقيق للحاله العامة التي يتصف بها بطريقة وصفية مدهشة كمكان يتخذه الرسام مسكن ومكان عمل .
المرسم:
المكان الذي أستأجره توضع فيه اللوحات
الشقة :
تتمثل في المكان المتهالك الذي برع الكاتب بوصفه بشكل مسهب وواضح أعطى تصور واضح بتخيل مدى الحالة التي هو فيها.
_الحدث الأساسي :
يتمثل بشخص الفنان من مرسمه الخاص ، يصف شعوره ،الحاله المادية، ويسهب بوصف احدى موضوعاتها في الرسم التي تحمل الحدث الأساسي برسم احد الحالات التي رصدها
_الحدث التصاعدي :
تتمثل برسم احدى اللوحات والحالة الشعورية التي رافقت الفنان ومدى التأثر والتعاطف معها وربطها بالواقع المرير ووصف حجم المعاناة والبؤس
_الحدث الأساسي المؤثر :
يتمثل هذا الحدث الذي ينطوي بوصف الحالة المؤثرة التي ساهمت ببؤس الرسام وكذلك عدم قدرته على بيع اللوحة والتعاسة التي رافقت ملامحه التائهة والتي تبحث على سبيل لخلاصها ويتصفح وجه المارين عسى ولعل يجد ضالته .
_الشخصيات التي ساهمت في بناء الأحداث في النص :
شخصية البطل :
أظهر الدكتور جاسم هنا شخصية البطل بشكل من ينوب في التحدث عنه ووصف شعوره اتجاه مجريات الأمور ومعطياتها .
**عرض الحالة الشعورية للبطل اتجاه الحاله الاجتماعية للمحيط والبيئة التي تحيطه ومدى تأثيره عن تعاسة روحه ومدى صعوبة الوضع المعيشي ومتطلبات الحياة وطريقة كسب الرزق فيها
المرأة الأرملة :
تتثمل هذه الشخصية. ببعد كبير بنسج الحدث وذلك عن طريق دورها الذي يرسم الفنان لها هي وأولادها من واقع حياتها المؤلم
التاجران :
تمثل الشخصان اللذان تنافسا في سبيل شراء اللوحة
صاحب العرض :
هذه الشخصية الذي تمثل عقلية احترافية كما وصفها الكاتب المبجل
-المؤثرات الشعورية :
الأغنية:
التي يسمعها الكاتب للتخفيف عن الضغوطات النفسية جراء صعوبات الوضع المعيشي
هنا صارت هذه الأغاني لدى الفنان مصدر تخفيف له .
الرسم :
مهنة الرسم بحد ذاتها عبرت عن تنفيس الكاتب عن مكنوناته الشعورية وعرض موهبتة وتقويم شعورة وكذلك مصدر معيشي ورزق له و التي تلعب دور كبير لٱستقرار الحالة النفسية أو تأثرها
المحفزات للبطل :
اتخذ البطل محفزّا لحالته للحصول على المال ليس لشيء ولكن سعادة حصول على المال كان لتحقيق مساع أخرى وهي اسعاده للآخرين كما حدث مع الأملة
الحدث النازل :
يتمثل هذا الحدث بتصرف البطل عند بيع اللوحة وطريقة تعامله وتصرفه بالدخل المادي المحدود واستعماله في إسعاد الأخرين
-صدى رسم اللوحة الأولى والأخيرة :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تمثل اللوحة الاولى التي تأثر فيها البطل وكانت ذوتأثير كبير على البطل ووجدانية عالية خلقت حالة شعورية عميقة تصف الحزن الشديد
اللوحة الثانية التي تتمثل برسم اللوحة المبهجة بعد مساعدة البطل وللعائلة الأرملة واولادها
اللغة :
استعمل الكاتب المبجل لغة سامقة من الطراز الفريد من نوعة تسمي بالكلمة والحدث والنص ورفعت تقنية الحدث والبناء بكل رقي
الخاتمةوالرأي الخاص :
لدينا في هذه القصة المدهشه للدكتور جاسم
تكافىء السرد والوصف في بناء النص وتظافر الأوصاف في وصف المكان والشخصيات بشكل مستوفي لعناصر التكامل البناء التسلسلي للقصة القصيرة
وكذلك أشيع القارىء بالمعلومة التي تساعدة على رسم صورة واضحة لملامح الشخصيات والأماكن والسبب وراء كل حدث ونتيجته
راق نصكم الكريم بشكل منقطع النظير
بارك الله تعالى لهذا القلم المبدع
دام عطائكم وسلم فكركم
تحياتي
دلال جوادالأسدي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛::::::::::::؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
(اللوحة)
في شقة متصدعة الجدران فوق محلات السوق القديم أوراق واصباغ ولوحة مغطاة بقطعة قماش وأخرى بيضاء فارغه محمولة على المحمل الخشبي منذ شهر-
يتخذ المكان سكنا ومكان عمل -
يخرج إلى الشرفة المطلة على السوق ليبحث في وجوه تلك الكائنات البشرية التعيسةوهي تهيم على وجهها في ذلك السوق المتهالك بحثا عن بضاعة رخيصه٠
وجوه وعوالم مختلفة والمشترك بتناغم بينهم الفقر والبؤس٠
يلتقط أحدى تلك الوجوه يمسك فرشاته ويدنن مع نفسه أغنيته المفضلة يكمل اللوحة ويذهب بها لصاحب المعرض يبيعها ليسد نفقاته٠
قد مضى شهر منذ أن رسم تلك اللوحه فقد بعدها الشغف وكأنها اصابته باللعنة٠
لم يبعها ماتزال عنده٠
كان ذلك في يوم شتائي ماطر ٠كان السوق مقفراً ٠لاأحد موجود للتبضع
غيمة داكنة ومطر غزير،جلبت أنتباهه جارته الأرملة بائعة الخضار واقفة تحت مظلة أحدى الحوانيت ملتفة بعباءةسوداء مبلله وجسم نحيل ترتجف من البرد ووجه حفر فيه البؤس اخاديد عميقه وعيون فيها نظرة أسى وحزن ،لم تفلح محاولاتها إنقاذ بضاعتها وقفت مستسلمه تحت رحمة المطر واليأس من وجود زبائن ليشتري أحدهم-
راوده شعور غريب مزيج من الأسى والشفقة على المرأة والشغف والفرح في بدأ رسم لوحة جديده-
أخرج علبة الألوان الداكنة وبدأ يرسم بضربات فرشاة قوية لرسم معالم السوق وآخرى بلمسة حنان لرسم تقاسيم وجه المرأة٠
كانت عيناه تدمعان وهو يرسم يمسح دمعته بين الحين والآخر بكم قميصه أو أن بعض،من قطرات دموعه سقطت وأمتزجت مع الأصباغ٠
كان شعوراً لايمكن تأجيله في تلك اللحظة هرب من مأساة وتعاسة الواقع إلى اللوحة؛اكمل اللوحة وأغمض عينيه منذ تلك اللحظة ولعله مازال٠
يقضي معظم وقته بالنوم،لربما الندم أو الشعور بالذنب لتلك اللحظة التي عاشها وهو يتأمل بؤس وتعاسة المرأة من بعيد دون أن يشاركها٠
كانت تسكن بجواره مع طفلتيها توارثت عربة الخضار عن زوجها الراحل٠
اليوم نهاية الشهر عليه أن يسدد إيجار الشقة
ودين صاحب المعرض ،كان يستلف منه سلفاً ويسدد له من ثمن بيع اللوحات٠
بتردد حمل اللوحة بخطى بطيئه وذهن شارد في تلك الممرات الممتدة إلى مالانهاية من الفقر والبؤس بين الأزقة الضيقة ٠
على الشارع كان المنظر مختلفاً ،محلات حديثة وحدائق وشارع نظيف في تناقض مع ازقة المدينةالقديمة وذلك السوق القديم ٠
صادف وجود تاجري تحف ولوحات في المعرض ،شعر أن الحظ ابتسم له رغم أنه لم يكن لديه حلما بجني المال من الرسم '
تنافس التاجران على شراء اللوحة ٠أستغل صاحب المعرض بعقليته الأحترافية الموقف لعرضها بثمن عالٍ وسط دهشته من الموقف٠
قبض المبلغ بنشوة وفرح مكنون في اعماقه شعر أنه بحاجة للتعبير٠
دخل المحل الانيق لبيع ملابس الأطفال دون ارادة وقرار ، ٠أشترى ملابس ولعب واقلام ملونة وعلب حلاوة وعاد بخطى سريعة ،تفاجأت جارته بوقوقه أمام الباب محملا بتلك الهدايا؛استأذن منها الدخول٠
الطفلتين الفرحتين بالملابس الجديدة ونظرة الرضا في عيني الأم كانت كافية لتسوق له فكرة لرسم لوحته الفارغة منذ شهر٠
طلب منهن الجلوس أحضر اللوحة مع علبة الألوان الزاهية وبدأ الرسم وهو يدندن كلمات أغنيته المفضلة٠
د٠جاسم محمد شامار

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أكاديمية النيل لعظماء الشعر والأدب 2014 - 2015