من أعماق الذاكرة _ د . عزام عبد الحميد أبو زيد فرحات
من أعماق الذاكرة.
عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين كنت أعمل مساعد سباك والسباك اسمه المعلم سيد حسين من القاهرة وأنا من المنوفية والتقينا بمكة المكرمة على مقربة من المسجد الحرام ، وكان يشرح لي كل عمل نعمله ويبكي وأري دموعه تسيل على خديه ويقول: روي الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سُئِلَ عن عِلْمٍ فَكَتَمَهُ، أُلْجِمَ يوم القيامةِ بِلِجَامٍ مِنْ نارٍ».
كنت أضحك وأقول له: هل السِباكة علم نافع للمسلمين وكاتمه يدخل النار ؟. فقال لي: المشايخ في القاهرة الذين سمعتهم يقولون ذلك.
تعلمت العلم وعلمت أن المعلم سيد حسين علي حق وبارك الله فيه وفيمن علمه.
كل علم نافع للمسلمين يُؤجر فاعله سواء كان عِلماً في علوم الدين أو في علوم الدنيا .
بقلم . د / عزام عبد الحميد أبو زيد فرحات .
خواطر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات