أقسمت _ الشاعر احمد ميشو

 أقسمت

أقسمت بالوحد الأحد أني لم أجرب العشق يومًا، ومثلي لم يُكتب له والاد ولا ولد.

أنا الذي جعلت من عشقي حبيبتي التي تسكن خيالي إلهًا، وكنت أول من عبد.

لا تظنوا أن حبيبتي أمامي، رغم ما كُتب عنها من كلام، ما زالت في حقيقة فرد.

وأنا الذي جعلت من عشقي غابات، وجعلت من حبيبتي لبؤة، وكانت لها أسد.

ومن ذلك اليوم ابتلي جسدي بأحلى مرض، وبسبب دأبي ونحول جسد.

حبي لامرأة في خيالي كبير، آه لو كانت حقيقة، أكبر محيطٍ، لتلك النار ما خمد.

كانت أحلامًا أن أجد فتاة فائقة جمالها، يكون الكلام عنها متعمدًا وفي القصد.

لكن الله لم يشأ أن يجمعني في هذه الدنيا حتى لا يصيبني الناس بحسد.

جعلها رسماً في الخيال أو حلماً ليس فيه حقد، وذلك الحلم ليس فيه زواج أو ولد.

تعبت وأنا أكتب عن العاشق ولم أجرّبه، فقد كثرت عندي الأمراض وازدادت العقد.

أريد فتاة ليس في حياتها غيري ولم تعرف الرجال، ولا يُقارن بها أحد من النساء. أريد أن أكون أول من يسجد على جسدها.

أريد أن أستخرج من عيونها الحقد، فأشكر الله الذي سيخلق لي من النساء امرأة أنادي الناس: سبحان الحق الصمد.

رغم عدد النساء على وجه الأرض، لم أجد فتاة تسلب لبّي ولا قلبي، وما زالت رسماً خيالياً، وطال بي المد.

لا تبحثوا عني، فأنت تعرفون أين تجدوني، وإن تاه قلبي يوماً، فأنا أعرف أين وجد.

مللت من أنني نبي في الحب والعشق، أكتب عنها، أريد أن أجربه، فلما بطلت، الدم في عروقي جمد.

أنادي الواحد الأحد، لنتظر الفرد الصمد، ألا تذرني وحيداً، وجعل من سلالتي فرد.

يارب، أريد تلك التي أحلم فيها، وجعلتها رسماً في خيالي، فجمالها يستحق الحسد.

أقسمت بالواحد الأحد الفرد الصمد، أن تكون حبيبتي الروح التي تحيي الجسد.

وإن بقيت في منامه تلك الفتاة التي أتزوجها ولو في خيالي وأنجب منها بنتًا وولدًا.

وسأعيش في خيالي حتى يأتي الله بمثيلها ويخلق شبيهها على الأرض، حتى أكون بينكم وجودًا.

فإن لم تكن بكلامي مهرجان، كل قرد في الحب وحش لا ينكسر، فإن الأسد.

فلا حبيبة عندي، وسألت الواحد الأحد، أكتب منذ زمن عن العاشق وذلك الحب في قلبي ما وُلِد.

فإن لم يكن كذبًا ولا جنونًا، وعشقي وحبي مجرد وقت، فحبي لتلك الفتاة ليس له عدد.

ولا ينتهي مع العمر ولا مع أمد، ولم يكتب عنه رجال قبلي، ولم يكتب عنه ولد ولا ولد.

الشاعر احمد ميشو