-->
»نشرت فى : الأحد، 20 أبريل 2025»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

درويش الهوى _ فتحي الصيادي


 درويش الهوى

-------------------
رآها تمرُّ كنسمةٍ في الحيِّ، لا تدري
بأن القلبَ مذ رآها
قد صارَ في الأسرِ
تمنّى لو يُحدثها،
ويُهديها القصائد والندى
لكنّه خافَ الوصالَ،
وخاف من كسرِ
تلك العيونُ، مضَتْ…
وأبحرتْ بلا وعدٍ، ولا ذكرِ
سافرتْ إلى أرضٍ بعيدة،
وهو… بقي في القهرِ
ما أخبرَ الأنفاسَ عنها،
ما قالَ: "إني عاشقٌ"
صمتهُ جَعلَ الفجرَ، في ليلٍ، بلا فجرِ
ومنذُ ذاكَ اليومِ،
صارَ كالدراويشِ في الشوارعِ
يحملُ ذِكرَها، ويطوفُ…
يُصلّي لها في كلِّ حجرِ
يبكي تأخّرهُ على بابِ الحياةِ،
ويحسدُ اللحظةَ على غدرِ
يُناجي:
"يا ليتَ ترجعُ…
فأبوحُ ما خبأتُ من عمرِ
أقولُ: يا أنتِ التي ما كنتِ تدري
قد كنتِ عمري،
ولم تكوني من العمرِ…"
بقلم: فتحي الصيادي

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أكاديمية النيل لعظماء الشعر والأدب 2014 - 2015