وخيالي الذي _ فارس محمد
وخيالي الذي...
وخيالي الذي
يخرج من ضلوعي
كلما أغمضتُ المعنى
يمشي على حافة السر
ويغمس قدميه في نهر لا يُرى
خيالي الذي ...
لا يرى بعيني،
بل يرى بكِ ومنكِ وفيكِ
وخيالي الذي ...
يلبس وجهكِ في كل تجل
ويستعير صوتكِ
من هديل حمامة عابرة
ويتوضأ باسمكِ
قبل أن يسجد لحضرة لا تُسمى
كأنكِ الدعاء إذا صار جسداً
والغيب إذا تنفس أنوثة.
وخيالي الذي ...
يراكِ نوراً يتسلل
من بين حروف القرآن
يراكِ في المديح
إذا اختلط بالشوق
وفي الذكر
إذا ارتجفت به القلوب
يراكِ حين أضيع
ويختفي حين أراكِ حقا
وخيالي الذي ...
لا يرضى بلغة الجسد
ولا يقف عند باب الصور
يسبح بكِ في مطلق الذكر
ويلفكِ برداء من نور لا يحترق
ويهمس لي
هي ليست امرأة
بل إحساس يشبه الوحي
فمن أنتِ؟
أحقيقةٌ تسافرين في جسد؟
أم روحٌ اشتاقت؟
بقلمي
فارس محمد
شعر فارس العصر
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات